عبوة مشبوهة تسبب إغلاق عدد من الشوارع بواشنطن


مسئولون أمنيون: العبوة المشبوهة تشبه ميكروفوناً طويلاً بداخله شريط كاسيت
أغلقت سلطات الأمن الأمريكية عدداً من شوارع العاصمة واشنطن
، بعد العثور على عبوة مشبوهة، فيما تقوم وحدة من قوات مكافحة الإرهاب بفحص العبوة، التي اكتشفت في وقت مبكر من صباح أمس (الأربعاء).
وقال مسئولون أمنيون إن العبوة المشبوهة تشبه إلى حد كبي
ر ميكروفوناً طويلاً وبداخله شريط كاسيت، كما تشبه أيضاً "الغليون" أو "البايب"، الذي يست
خدمه المدخنون، مشيرين إلى أن المحققين المعنيين يعكفون في الوقت الراهن على كشف ماهية هذا الجهاز المشبوه.
وقالت المتحدثة باسم إدارة الخدمات العامة GSA "سحر والي" إن العبوة المشبوهة اكتشفت بجوار مبنى يضم موظفين تابعين للإدارة.
كما ذكرت "كندرا باركوف" من إدارة الداخلية، أنه تم إغلاق مدخل أحد المباني التابعة للإدارة في شارع E، مشيرةً إلى أنها قامت بإرسال بريد إلكتروني إلى الموظفين لإخطارهم بتطورات الوضع الراهن.
وجاء في الرسالة الإلكترونية أنه "توجد حالة طوارئ أمنية في مبنى GSA"، كما نصحت الرسالة موظفين محددين بأن عليهم "مغادرة مكاتبهم، وإغلاق الأبواب".
وتشهد المدن الأمريكية حالة استنفار أمني بعد اكتشاف سيارة مفخخة بميدان "تايمز" في مدينة نيويورك مطلع مايو الماضي، والتي تم على إثرها إخلاء المنطقة، واعتقال الأمريكي من أصل باكستاني، فيصل شاه زاد.
وتقول السلطات الأمريكية إن شاه زاد، الذي اعتُقل في اللحظات الأخيرة قبل مغادرته الولايات المتحدة، أقر بتورطه في محاولة التفجير الفاشلة، والتي جرى تصنيفها من قبل المحققين الأمريكيين على أنها "عملية إرهابية".
واعتقلت السلطات شاه زاد، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي حصل على الجنسية الأمريكية العام الماضي، بينما كان يستقل طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، كانت في طريقها إلى دبي، وتبين أن المشتبه به قد حجز تذكرة إلى باكستان، مروراً بالإمارة الخليجية.
وفي أعقاب محاولة التفجير الفاشلة للسيارة المفخخة في نيويورك، تلقت السلطات الأمنية العديد من البلاغات التي تفيد بالعثور على عبوات أو سيارات مشبوهة في المدينة نفسها، أو بمدن أمريكية أخرى.
ففي 14 مايو الماضي، تم العثور على سيارة في منطقة "إيرفينج بليس"، بنيويورك، مما دفع السلطات إلى إخلاء المنطقة من السكان، وقام عناصر مكافحة المتفجرات بفحص السيارة، وخلص إلى أنها "نظيفة" وغير مفخخة.
وفي نفس التوقيت، عثرت السلطات في ولاية "ويسكنسون" على شاحنة أثارت مخاوف أمنية بإحدى المناطق الريفية، وأوقفت حركة المرور في الشارع، وقامت بإخلاء السكان من المنطقة المجاورة.
وخلال أسبوعين بعد اكتشاف سيارة "تايمز سكوير"، قامت الأجهزة الأمنية بإخلاء الميدان نفسه مرتين على الأقل، إثر العثور على عبوتين مشبوهتين في ذات المنطقة، إلا أن دائرة شرطة نيويورك أكدت أن العبوتين لا تشكلان تهديداً.
وفي وقت لاحق، قامت السلطات بإخلاء أحد المطارات الكبرى في ولاية واشنطن، بعد العثور على حقيبة "مشبوهة"، دون أن يتضح على الفور مصدرها، في غرفة نقل الحقائب بمطار "سياتل تاكوما الدولي"، وعلى الفور أمرت سلطات المطار بإخلاء المنطقة المحيطة بالغرفة كإجراء "احترازي".
وجاء العثور على تلك الحقيبة بعد ساعات من اكتشاف السلطات شاحنة مهجورة على جسر "روبرت كينيدي"، بمدينة نيويورك، مما دفع إلى إغلاق الجسر أمام حركة المرور، إلى أن تم فحص السيارة والتأكد من أنها غير مفخخة.

0 التعليقات: