طريقة واحدة تجبر أي شخص على أن يفعل أي شيء تريد
هناك طريقة واحدة تجبر أي شخص على أن يفعل أي شيء تريد.
طبعا هذه الطريقة ليست هي بتصويب المسدس إلى صدره أو تهديده بإطلاق الرصاص عليه، وإن كان طفلا فتستطيع أن تجعله يفعل ما تريد بالتهديد أو الضرب، ولكن هذه الطرق لها مضاعفات ومردودات غير مرغوب فيها.
يقول البروفيسور الأمريكي جون ديوي: "إن أعمق دافع في طبيعة الإنسان: هو الرغبة في أن يكون مهما".
يقول لينكولن في أحد خطاباته: "إن كل واحد منا يحب الثناء".
أما وليام جيمس فقد قال: "إن أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان هو اللهفة في أن يتم تقديره".
هكذا بدأ كارنيجي الفصل الثاني في كتابه بعنوان "السر الكبير في التعامل مع الناس".
في وجهة نظري – مصطفى حسان – أرى أنه هناك قاعدة أساسية في التعامل مع أي إنسان
هذه القاعدة تقول: "إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد".
ليس المقصود بهذه القاعدة الأمور المادية فحسب، وإنما هذه القاعدة تمتد لتشمل أي احتياج إنساني مثل الحب والاستقرار .. إلخ
تكلمنا في مقال سابق عن ما يسمى في البرمجة اللغوية العصبية بـ"القيم" ولكن لا مانع من استعراض سريع آخر.
ما هي القيم؟
القيم عند أي إنسان هي المعاني التي يريد الحصول عليها من وراء أي شيء.
أو بمعنى آخر: هي الدافع أو المحرك الأساسي لأي إنسان في أي شيء يفعله.
أي إنسان منا يريد فعل أي شيء فهو في الحقيقة يريد تحقيق مجموعة من القيم أو المعاني من وراء هذا الشيء
فمثلا: ما الذي يحققه لك العمل؟
يحقق لي دخلا ثابتا، وهذا يحقق لي الاستقرار المالي، ومن ثم أحصل على الاستقرار النفسي، مما يعني أني أحصل على السعادة وراحة البال ... إلخ
كل هذه "قيم" يريد الإنسان تحقيقها من وراء العمل، وينطبق هذا المبدأ على أي شيء تفعله
ما الذي يحققه لك الزواج؟
ما الذي تحققه لك الدراسة؟
ما الذي تحققه لك علاقاتك بأصدقائك؟
الإجابة التي تجيبها على هذه الأسئلة هي ما يسمى بـ "القيم" التي تريد تحقيقها.
وكذلك العلاقات الإنسانية –التي هي موضوعنا في هذه السلسلة- يحقق كل واحد منا من خلالها مجموعة من القيم.
لذلك أرجع وأقول: "إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد".
أو بمعنى آخر "إذا أردت أن تحقق قيمك من وراء أي أحد، فعليك أن تحقق له قيمه".
هذا الكلام سنرجع إليه كثيرا إن شاء الله في هذه السلسلة ولكن هذه المرة يتكلم ديل كارنيجي عن قيمة تشترك في أهميتها عند معظم الناس وهي قيمة "حب التقدير والشعور بالأهمية".
فإذا أردت أن تقيم علاقات طيبة أو تتعامل مع الناس بشكل ممتاز فهناك قيمة مشتركة عند معظم الناس تستطيع استخدامها لتكون قد أعطيتهم ما يريدون ومن ثم تحصل على ما تريد.
يختلف الناس في تحقيق شعورهم بالأهمية حسب معقتداتهم وقيمهم الأخرى لذلك يقول كارنيجي: "إن روكفلر مثلا –أغنى رجل في العالم وقتها- حصل على الأهمية عندما أنفق ماله لإقامة مستشفى حديث في بكين بالصين للعناية بملايين الفقراء الذي لم يرهم ولم يروه.
كما أن ديللنجر حصل على شعوره بالأهمية من كونه قاطع طريق وقاتل ولص بنوك، وكان يشعر بالفخر عندما كان رجال الشرطة يطاردونه وهو يقول: أنا ديللنجر".
ثم يقول كارنيجي بعد أن حكى قصة امرأة اختلت عقليا بسبب حاجتها للشعور بالأهمية: "إذا كان بعض الناس متعطشين للشعور بالأهمية لدرجة أنهم يصابون بالجنون للحصول عليها، فتخيل المعجزات التي يمكننا تحقيقها عن طريق إعطائهم الإحساس بهذا الشعور"
والسؤال الآن: كيف تعطي الناس هذا الشعور؟
والجواب: عن طريق الثناء والاعتراف بما يعطي هذا الشخص هذا الشعور، بذكر بعض محاسنه، والثناء عليه بما هو فيه، أو إبداء الإعجاب ببعض أعماله، أو ما يسمى عند الأغلب بـ"المجاملة الحسنة".
والمقصود "بالمجاملة الحسنة" المجاملة الخالية من الزيف والخداع.
الخلاصة: أعطه التقدير وأشعره أنه ذو قيمة بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب وبهذا تكون قد حققت له قيمة عالية جدا عنده، ومن ثم تستطيع أن تحقق جو الألفة المطلوب لعلاقاتك معه.
هذا الكلام يمكنك أن تطبقه سواء في الدعوة أو في علاقات العمل أو أي مجال تحتاج فيه إلى إقامة علاقة مع أي شخص.
ويختم كارنيجي كلامه فيقول:
"قال إميرسون: "كل رجل أقابله أتخيله أعلى مني بصورة ما، وبهذا أتعلم منه".
إذا كان إميرسون صادقا، أليس من المحتمل أن نكون صادقين أكثر منه؟
دعنا نكف عن التفكير في انجازاتنا واحتياجاتنا.
دعنا نحاول توضيح الخصال المحمودة في الإنسان الآخر، ثم نسيان أن ذلك هو التملق، امنح غيرك التقدير الأمين المخلص، ولتكن شجاعا في استحسانك وسخيا في مديحك، ولسوف يقدّر الناس كلماتك ويعتزون بها ويكررونها لسنوات بعد أن تكون قد نسيتها أنت تماما".
اجعل هذه القاعدة في عقلك دائما: " إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد"، وابدأ في تطبيقها من الآن وراقب النتائج التي تحصل عليها ولا تنس التوكل على الله والنية الصالحة في جميع أعمالك.
طبعا هذه الطريقة ليست هي بتصويب المسدس إلى صدره أو تهديده بإطلاق الرصاص عليه، وإن كان طفلا فتستطيع أن تجعله يفعل ما تريد بالتهديد أو الضرب، ولكن هذه الطرق لها مضاعفات ومردودات غير مرغوب فيها.
يقول البروفيسور الأمريكي جون ديوي: "إن أعمق دافع في طبيعة الإنسان: هو الرغبة في أن يكون مهما".
يقول لينكولن في أحد خطاباته: "إن كل واحد منا يحب الثناء".
أما وليام جيمس فقد قال: "إن أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان هو اللهفة في أن يتم تقديره".
هكذا بدأ كارنيجي الفصل الثاني في كتابه بعنوان "السر الكبير في التعامل مع الناس".
في وجهة نظري – مصطفى حسان – أرى أنه هناك قاعدة أساسية في التعامل مع أي إنسان
هذه القاعدة تقول: "إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد".
ليس المقصود بهذه القاعدة الأمور المادية فحسب، وإنما هذه القاعدة تمتد لتشمل أي احتياج إنساني مثل الحب والاستقرار .. إلخ
تكلمنا في مقال سابق عن ما يسمى في البرمجة اللغوية العصبية بـ"القيم" ولكن لا مانع من استعراض سريع آخر.
ما هي القيم؟
القيم عند أي إنسان هي المعاني التي يريد الحصول عليها من وراء أي شيء.
أو بمعنى آخر: هي الدافع أو المحرك الأساسي لأي إنسان في أي شيء يفعله.
أي إنسان منا يريد فعل أي شيء فهو في الحقيقة يريد تحقيق مجموعة من القيم أو المعاني من وراء هذا الشيء
فمثلا: ما الذي يحققه لك العمل؟
يحقق لي دخلا ثابتا، وهذا يحقق لي الاستقرار المالي، ومن ثم أحصل على الاستقرار النفسي، مما يعني أني أحصل على السعادة وراحة البال ... إلخ
كل هذه "قيم" يريد الإنسان تحقيقها من وراء العمل، وينطبق هذا المبدأ على أي شيء تفعله
ما الذي يحققه لك الزواج؟
ما الذي تحققه لك الدراسة؟
ما الذي تحققه لك علاقاتك بأصدقائك؟
الإجابة التي تجيبها على هذه الأسئلة هي ما يسمى بـ "القيم" التي تريد تحقيقها.
وكذلك العلاقات الإنسانية –التي هي موضوعنا في هذه السلسلة- يحقق كل واحد منا من خلالها مجموعة من القيم.
لذلك أرجع وأقول: "إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد".
أو بمعنى آخر "إذا أردت أن تحقق قيمك من وراء أي أحد، فعليك أن تحقق له قيمه".
هذا الكلام سنرجع إليه كثيرا إن شاء الله في هذه السلسلة ولكن هذه المرة يتكلم ديل كارنيجي عن قيمة تشترك في أهميتها عند معظم الناس وهي قيمة "حب التقدير والشعور بالأهمية".
فإذا أردت أن تقيم علاقات طيبة أو تتعامل مع الناس بشكل ممتاز فهناك قيمة مشتركة عند معظم الناس تستطيع استخدامها لتكون قد أعطيتهم ما يريدون ومن ثم تحصل على ما تريد.
يختلف الناس في تحقيق شعورهم بالأهمية حسب معقتداتهم وقيمهم الأخرى لذلك يقول كارنيجي: "إن روكفلر مثلا –أغنى رجل في العالم وقتها- حصل على الأهمية عندما أنفق ماله لإقامة مستشفى حديث في بكين بالصين للعناية بملايين الفقراء الذي لم يرهم ولم يروه.
كما أن ديللنجر حصل على شعوره بالأهمية من كونه قاطع طريق وقاتل ولص بنوك، وكان يشعر بالفخر عندما كان رجال الشرطة يطاردونه وهو يقول: أنا ديللنجر".
ثم يقول كارنيجي بعد أن حكى قصة امرأة اختلت عقليا بسبب حاجتها للشعور بالأهمية: "إذا كان بعض الناس متعطشين للشعور بالأهمية لدرجة أنهم يصابون بالجنون للحصول عليها، فتخيل المعجزات التي يمكننا تحقيقها عن طريق إعطائهم الإحساس بهذا الشعور"
والسؤال الآن: كيف تعطي الناس هذا الشعور؟
والجواب: عن طريق الثناء والاعتراف بما يعطي هذا الشخص هذا الشعور، بذكر بعض محاسنه، والثناء عليه بما هو فيه، أو إبداء الإعجاب ببعض أعماله، أو ما يسمى عند الأغلب بـ"المجاملة الحسنة".
والمقصود "بالمجاملة الحسنة" المجاملة الخالية من الزيف والخداع.
الخلاصة: أعطه التقدير وأشعره أنه ذو قيمة بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب وبهذا تكون قد حققت له قيمة عالية جدا عنده، ومن ثم تستطيع أن تحقق جو الألفة المطلوب لعلاقاتك معه.
هذا الكلام يمكنك أن تطبقه سواء في الدعوة أو في علاقات العمل أو أي مجال تحتاج فيه إلى إقامة علاقة مع أي شخص.
ويختم كارنيجي كلامه فيقول:
"قال إميرسون: "كل رجل أقابله أتخيله أعلى مني بصورة ما، وبهذا أتعلم منه".
إذا كان إميرسون صادقا، أليس من المحتمل أن نكون صادقين أكثر منه؟
دعنا نكف عن التفكير في انجازاتنا واحتياجاتنا.
دعنا نحاول توضيح الخصال المحمودة في الإنسان الآخر، ثم نسيان أن ذلك هو التملق، امنح غيرك التقدير الأمين المخلص، ولتكن شجاعا في استحسانك وسخيا في مديحك، ولسوف يقدّر الناس كلماتك ويعتزون بها ويكررونها لسنوات بعد أن تكون قد نسيتها أنت تماما".
اجعل هذه القاعدة في عقلك دائما: " إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد"، وابدأ في تطبيقها من الآن وراقب النتائج التي تحصل عليها ولا تنس التوكل على الله والنية الصالحة في جميع أعمالك.
thanxxx
ردحذفhiiii
ردحذف